بقلم الشاعرة إسراء الشياب
بعض البدايات ،
حلقات تنسى حين يعصفها الزمن ...
وحين يفتك بها الأجل،
وحين يسوقها الحنين لغربة
وهجها أعصار قاس،
بلا هدف يموج بلا أمل ...
حين تختصرها الدمعة حكايا عشق معتقة،
تنقلها الأشواق بدمع المقل...
بعض البدايات ،سمفونية
في ضباب الشغب، بطولة..
في عالم الذكرى والتوحد ، رجولة...
ووحي من عمل تائهٍ لا يبصر غير الخجل
وملامح مختزلة في بوح شاعر
وحكايا أسطورة...
وترانيم جدات ، حين يمزجن بحناء الشعر
أهازيج لها وطر يلهبُ العشاقَ حضورَه...
بعض البدايات داكنة جدا ،
كالليل حين يمتزج بغبار نيسان
وأكاذيبه المشهورة...
حين يرمق الغريب سترة القاضي
بشغف عاشق كي يتقي ظلمه وشروره
ويبقى البال حاضرا يسأل,البدايات
كيف ترتب للعمر سطوره؟!
كيف تقرأ طالعه من فنجان عروس
تلهم الدحنون غروره؟!
أي هذه البديات ،
كيف لك من بين الحضور
أن تسكبي للصبح نوره؟!
أن تلملمي للغصن طيوره؟!
وتركلي البواقي من هم صاحبها
.دونما حضور ودونما صورة؟!
غادريني يا بداياتي
كي أستبيح انا حلمي
بمشهد آخير
بمشهد سميته مشهد البطولة..
إسراء الشياب ✍️