حنين
بقلم الشاعر محمد درويش
اعتدت على غربتي رغم الأنين
توسدت أحلامي تعيد السنين
بعيدانِ نشتاق وأرواحنا تتلاقى
هممت شوقا و إليكِ الحنين
في القلب غصة و ألم موثق
وحبكِ باقٍ بجوار الوتين
أناديكِ وظني أنكِ قريبة
و يأتيني جوابكِ بحلم دفين
ألقاكِ على سطرٍ يؤلمني بكائه
و أثناء حضوركِ كان يستكين
أحدث نفسي إلى متى ينتهي ؟
ذاك الفراق إلى لقاءٍ يقين
أين الغد الذي يدفعني إليكِ
لأعانقكِ شوقا ولو أمام الناظرين
لأكتب نهاية روايتي التي أبت
تختم صفحاتها بفراق مكين
كم تمنيت أستفيق على عينيكِ
وحصون البُعد بيننا تلين
عرفتي كيف البُعد يصفعني
ونغم الليل يأتي بإيقاعٍ حزين
هل أدركتي معاناة الشوق
فكتبت إليكِ حتى تعلمين
في مواسم هجرة الطيور
وددت أكون ضمن الطائرين
لأهبط بجواركِ من سفرٍ متعب
وقُبلتكِ تروي الأوردة والشرايين
لتكون الذكرى جراح عابرة
تعود حريتي بعد أن كنت سجين
حنين
محمد درويش
التاريخ ١٩ / ٠٨ / ٢٠٢١