أمل...الجزء الثالث
اليوم سنتعرف على أسرة أمل...حياتهم اليومية..
دخلت أمل إلى غرفتها لتستريح قبل موعد الغذاء..أما منال والأم هي إمرأة متوسطة الجمال..متحصلة على تعليم عالي...وانيقة في ملابسها...دخلوا إلى المطبخ وكانت مساحته كبيرة اثاثه يدل علي ذوق راقي طاولة أكل..وبوفيه وأيضا جلسة توجد بها شاشة بلازما...وكل مايلزم ليكون مكان جلوسهم معظم الوقت وهناك أيضا باب يطل على مساحة خضراء واغلب نوافذ المطبخ كبيرة وزجاجية بحيث تجلس وتنظر إلى تلك المساحة الخضراء...حيث يجلسون ويتحدثون وياكلون الطعام...اعدت الأم أميمة الغذاء وساعدتها منال في التقديم...ذهبت منال إلى حجرة أمل...ووقفت جانب السرير حيث كانت تسترخي أمل بعد يوم طويل...قالت منال..أمل هل ستجلسين معنا للغذاء..أمل مترددة لكن شجعتها منال..ارجوك انظري إلى حال والدك وامك هم قلقين عليك...فوافقت أمل وذهبوا إلى المطبخ حيث كان والدها قد خرج من مكتبه الخاص...وجلسوا هم الاربعة يتحدثون بينما أمل تستغرق في صمت وهي تاكل وتنظر إلى صحن الطعام امامها..ابتسم والدها وجلست الأم اميمة وهي تراقب ابنتها وهي تقول في نفسها...يبدوا انها تتحسن قليلا وشعرت بقلبها يتألم لرؤية ابنتها وهي تعاني...وهم في تلك الحال إذا بالباب ينفتح ويدخل ابنهم البكر ماجد وعمره ثلاثون عام..حيث انه كان يشتغل في باريس...في شركة هندسية للديكور..دخل عليهم فجأة..كلهم نهضوا من كراسيهم إلا أمل نظرت اليه وعيونها مليئة بالدموع فرحة بحضوره..منال كانت اسعدهم جميعا بقدوم ابن عمتها من السفر الجميع شعر بفرحة لا توصف..سلم عليهم واخذه والده في حضنه ثم امه وضعت يديها حول عنقه...ابني ماجد لماذا غيابك الطويل وظلت ممسكة به وعيونها تدمع وانفاسها تتلاحق شعر ماجد بامه وكانها حزينة ثم اجلسها على الكرسي والتفت حيث أمل نظر اليها وجهها شاحب عيناها تحيط بهم هالات سوداء وكانها لا تنام وذهب حيث تجلس..تسمرت مكانها كانت المفاجأة فوق طاقة احتمالها وتذكرت انه صديق زوجها طارق...فذرفت دموع وبكت وقف امامها وهو لم يصدق حال اخته بعد تلك الصدمة...جلس على كرسي بجانبها وهو ممسك بيدها وينظر إلى عينيها العسليتان وراى الحزن فيهما...لما حدث ذلك عندما سافر بعد موت طارق كانت حزينة لكنها ليست بهذا السوء..ثم ارتمت في حضنه واخذت تجهش بالبكاء وهي تقول طارق..طارق زوجي أين هو..صعق ماجد تيقن انها تمر بحالة انكار..وضمها إلى صدره اختي حبيبتي..ألم تصدقي بعد أن طارق مات..اجهشت بالبكاء لا طارق لم يمت اين جثته لماذا لا يوجد نعش وقبر له...بعد فرحتهم بوصول ماجد عاشت الاسرة جو من الحزن ولكنهم تفاجأوا بأن أمل تكلمت أخيرا عبرت عن مشاعرها وخرجت عن ذلك الصمت المطبق الذي عاشته طوال شهرين بعد وفاة زوجها...انتهت دراما وصول ماجد..وتذكر أنه نسي أن يسلم على منال..نظر اليها وقال كيف حالك..وأشار بعينيه إلى أمل فقالت الحمد لله..المهم أنك رجعت لها...الآن ساشعر بالراحة..ثم تقدمت من أمل وسالتها هل ستذهبين إلى غرفتك..نظر ماجد إلى أمل وقال نعم أمل ارتاحي الآن سوف نتحدث لاحقا ساكون موحود معك كظلك..ذهبت وهي تشعر بشعاع ضوء غريب يغمرها وكانها رأت طارق بوجود ماجد...ذهبت منال وأمل إلى غرفة أمل
بينما بقي ماجد على طاولة الطعام ونظر إليهم كأنه يسالهم منذ متى وهي بهذه الحالة قال والده ماجد حدثث امور جعلت حالتها بهذا السوء...ثم قال لتاكل غذائك الآن فانت مشتاق إلى طبيخ امك وسوف نخبرك بكل شيء...
يتبع
⚘⚘⚘
زهرة فرحات