دموعُ الشّوق 67
عاشقةُ الكرى
بقلم د. بسام سعيد
لِمَن الورودُ النّاثراتُ عبيرها
في اللّيلِ والنّهار ؟
لِمنَ الجوريُّ والياسمينُ
والبيلسانُ والرّيحان؟
لِمَن أزاهيرُ الحبِّ الكونيِّ
شذا البنفسجِ
وأريجُ السّنابلِ الذّهبيّة
في ليالي الحصادِ العامرة بالودِّ
ووصالِ القلوبِ المؤمنة بالحبيبِ
عاشقةُ الكرى
وقمر السُّهى
والزّنابقُ النّديّة
وزيزفون الذّكرى الجميلة؟
لِمَن دانياتُ القطوفِ
وذاتُ الأكمام الجنيّة
في فصولِ العشقِ المباركة من العُلا
وفي النّفوسِ المسرّة
وعلى الأرضِ السّلام؟
لِمَن الفداءُ الأكبرُ
في يبوس الهوى ؟!
لِمَن خبزُ الجوعى
وسلافةُ قانا الجليلِ ؟
لِمَن الكلمةُ أقنوم السّرمدية
في مملكةِ الأنامِ فادينا ومخلّصنا
خيرُ البريّة
الابن الحبيبِ
نور الطّريق ابن الإنسان ؟
هو ذا الآتي على راحة غيمةٍ عذراء
مع طلوع الفجرِ النّديّ
يهدي الحيارى سواء السّبيلِ
الكلمةُ البتولُ
ابن المصطفاة على نساء العالمين
أيقونة الزّمان ؟
د. بسّام سعيد