الوجدُ السّخيُّ
بقلم د. بسام سعيد
خديني إلى راحتيك
أتوضّأ بعبير الشوق النّديِ
أتبارك بلمسةٍ سحرية
تشفي سقم الرّوح
في غربتها المستباحة
أعتمر بحنانك الأزلي
أيّتها المقيمةُ في خافقي
بين الضّلوع الّتي في الصّدور
الغافية في محراب الودِّ
والوجدِ السّخيّ
بإطلالتك البهيّة
أيّتها الثّريّا في سماء القداسة
الأولى والأخيرة
قد علمتِ بأنّكِ خبزُ الحياة المشتهى
سلافة الرّوح المثلّجة
في صيف الهوى
وبأنّكِ توأم الأبديّة
وبأنّك سعد الوجود المصفّى
أيّتها المباركةُ في بلادِ الله الواسعة
قبلة العاشقين الأطهارِ
على مرِّ العصورِ والأزمان
وصالُ العليِّ في علاه
ودادُ السّنابل العطشى
لطلِّ الغيومِ الغيدِ
وئامُ اليمامِ وأسراب الفراشاتِ
في بيتِ الخبزِ
مهدُ سيّدنا الكلمةِ
عروسُ كنعان السّماويّة
في مشارقِ الأرضِ ومغارِبِها
توأمُ الضّوءُ
جدولُ الكوثرِ الجاري
بماء الحنينِ العذبِ
بيتُ الأنبياءِ
محراب العهدِ والوعدِ المبينِ
وجّهتُ وجهي للّذي فطرَ السّموات والأرض
حنيفاً مُسلما
لسيّدنا ومولانا الكريم
تباركَ الّذي بيده المُلكُ أحسنَ خلقه
وهو على ما يشاء قدير
د. بسام سعيد