أسير عينيك
بقلم الشاعر محمد أبو رزق
كلّما أوشكت أن أسلو وأتوب
وألملم شظايا قلبي المسلوب
رأيت عيناك دوما تلاحقني
في يقظتي ومنامي تطاردني
ومن جديد في هواها أذوب
**********
آن رأيتك حبك تقمصني
خلف أهداب عينيك ترصدني
جعلني رهينة لديك وامتلكني
اخترقني من الشمال إلى الجنوب
*************
غيّر خريطتي ومساري المعلوم
تغلغل في كياني بكل المفهوم
تعقبني كالقدر المحتوم
ما شئت لكنه نصيب ومكتوب
**************
هواك لم يُبق لدي إختيار
شلّ كلّ مفاهيمي و الأفكار
ألبسني جلباب الاستسلام
وأورثني حتما صناعة الأوهام
حاولت ولكنني أسير مغلوب
*************
مرارا فكرت في إعلان توبتي
وقرّرت أن لاأتراجع عن خطوتي
وأوصيت قلبي وشدّدت في وصيتي
وعندما أراك تفشل خطتي
لأنني كنت لعينيك المطلوب
*************
عجبي وأنا الهارب منك إليك
كيف أصبحت أسيرا لعينيك
كيف أتوب وقلبي رهينة لديك
كيف أسلو وأنا العاشق المسلوب
**************
آه لو كنت أدرى ما سيجري وجرى
لمنعت عيني بدءا أن ترى
ولكنني ضعيف مخلوق من ثرى
محكوم بما هو مسطر في الغيوب
محمد أبورزق