ماذا بعد....
بقلم الشاعر بسام اليافعي
سبعٌ عجافٌ والمآسي لم تجف
منا وما وهن الرصاص وما انكسرْ
سبعٌ عجافٌ لا تسلْ عما بقى
منها علينا من أمارات البشرْ
سبعٌ عجافٌ ما تبقى هاهنا
غير الأسى في القلب يلهج والعبر
ومآثرٌ تروي بكل مرارةٍ
بلدا ينازع غبنه واهي البصر
بلدا تكالب حوله لما نوى
أن يعتلي أحلامه. كل الغجر
لما رأى آفاقه قد أفلتتْ
من قبضةِ المحتال والضوء انتشرْ
ومضى يشق إلى مرافئ عزه
وشواطئ الأحلام مسرور النظر
وقف الجميع أمامه وتعاهدوا
أن يمنعوا عنه اللقاء المنتظر
ومضوا بكل وسيلةٍ كي يخمدوا
في عينه الأمل الجميل المزدهر
ومضوا بكل مكيدةٍ كي يسرقوا
وجه النهار على الأماني والقدر
سفكوا بكيدٍ واستباح جنونهم
كل الحيـاة هـنا وما أبْقى أثرْ
ماذا عساهم أن يقولوا لربهم
يوم القيامة والطفولة تستجر
سلهم أياربي بأي جنايةٍ
سفكوا دمي وبأي ذنبٍ قد هدر
وتجئُ كلُ ضحيةٍ وبكفها
هذي المظالم للقصاص ولا مفر
فبم الإجابة حينها.؟ أترون ما
تتحججون به يفيدُ ويُعتبَر
أضغاث أحلامٍ مُناكم فاسمعوا
مهما يطول الليل لابدْ من سفر
والحق أقوى والحقيقة دائما
تعلو الغبار ولو تطاول وانتشر
والخطب يدمي كي يحرك دافعا
في النفس نحو خلاصها مهما عسر
هذي الحقيقة فاقرأوا التأريخ كي
تتعلموا منه الدروس أو العبر
بسام اليافعي