تستهلكني التفاصيل الصغيرة.
بقلم الشاعرة إيمان مرشد حماد
عندما تستهلُكني التفاصيلُ الصغيرة
ساركضُ باحثةً عن الحُب
في قبيلتي حتى أنني ساراني أميرة
سأركِنُ إلى لفيف من الأحبة
حيث يتلاشى من قلبي خوفُ الأسيرة
باردةٌ هي الليالي بلا عشقٍ
يسكنُ بين زوايا العتمة الباردة بلا غَيرَة
تعودُني أشباحُ الذكريات التائهة
وانا في نهارِ حيرتي اخوض معاركي الكبيرة
بعيدةٌ هي الخطوات حَدّ السماء
مع ان المسافاتِ بين نبضةٍ وأخرى صغيرة
استرقُ خطواتي إلى دربكَ
فيسحبُها المدى بعيداً فتخذلني المسيرة
حين أسمعُ العصافيرَ صباحاً
حين تتهادى النوارسُ باجنحةٍ مهيضة كسيرة
حين تُقرعُ أجراسُ المدارس في الصباح
حين اسمعُ نداءَ الأمهات في الصَباحات الأخيرة
حين اسمعُ شهقات الحزنِ تلفظُها الحَزانى
بلا املٍ ولا حبيبٍ كأنها اختناقٌ يُصدرُ صفيرا
عندما يشتدُ البرد وزمجرةُ الريح
عندها أدركُ انها استهلكتني التفاصيل الصغيرة
فأركضُ نحو كهفِ قلبكَ أرسلُ نحوه الشمس
وأحضرُ نفسي المتعبة إليك ولفيف أوجاعي الكثيرة
وبعدها تسكنُ انتَ أطيافاً من سُكون الليل
وتتركني بلا طيفٍ لتستهلكني التفاصيل الصغيرة.
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حمّاد