بقلم الشاعرة ندى يوسف
كان لنا أرضا مدادها حبر الجنان،وماؤها سلسبيلا على ضفافه ينبت القرنفل والياسمين
كان لنا أرض يعشقها الفرح ،يغني لها وينظم الحساسين، ولدنا فيها كما الكلمة تولد،صمتنا متلعثم ،تأخذنا الريح إلى أقاصي البراري ،تزرعنا في حبة مطر، ويتلو علينا الربيع تراتيل قوس قزح، ننمو مثل اقحوان الربيع،نغرد مثل بلابل بديعة الحنجرة، نسقي كل من يقصدنا شربة إحساس من ينابيع المحبة والإخاء
جذورنا عميقة..عميقة في أرضنا
لكن ثمارنا فجة
أيامنا صارت محاصرة بالحطب،بالنار،بالحرب،بالفقر،
بعد أن كنا محاصرين بأشجار الجوز والرمان،
نحن الجرحى ،النازفون صورنا تشوهات
وأرضنا تتحول لخرابة قش مهجورة
نجلس على أعلى صخرة فيها
و نشاهد خراب هذا العالم بعيون الغد
لكن سنبقى نسير ..ونعيد لأرضنا جنتها
والعبير والسلام