في هجعةِ الليل
بقلم الشاعرة نهلا أحمد
في هَجْعَةِ الليلِ كَم قد شَدَّني السَّهَرُ
لصُحبَةِ البدرِ والأشواقُ تَستَعِرُ
ما هَمَّني ما بِهِم بالبَينِ قد حُجِبوا
هل غَيَّر الدهرُ مِنهمْ أم هُمُ غَدروا
تَستأنسُ الروحُ في اللقيا وإنْ بَعدوا
فالروحُ تُكوَى ونَبضُ القلبِ يَنتحِرُ
يا عازفاً وَتَرَ الأشواقِ مُرتَجِلاً
اطرِبْ فؤادي وَدَعْهَا تَرقُصُ الغَجَرُ
واسكبْ على حُرقَةِ الآلامِ بَلْسمَها
مِنْ شَهْدِ حَرفِكَ عَلَّ الجَرحَ يَنحَسِرُ
يَنصاعُ غُصني يَميلُ الغصنُ في وَهَنٍ
مِن فَرْطِ مَيْلٍ يَكادُ الغُصنُ يَنكسِرُ
والبدرُ قَد تاهَ في الأشواقِ مُرتَقِباً
وجهَ الحبيبِ عسى يُستَعذَبُ السَّحَرُ
✍🏻 نهلة أحمد
البحر البسيط