أتدرون من أكون
عبد الصاحب إ أميري
×**، *،،،،
أتدرون من أكون،
شاعر الموت الرّخيص
ألا تخافون
مزّقوا أشعاري
فرّقوا حروفها
لا تقتربوا منها،
أخاف عليكم العدوى، كيّ لا تكونوا يوماََ مثلي
حروفي تفيض ألماََ.
تفيض جرحاََ
كلّها مصاب
كلّها صراخ وعويل
ألا تسمعون بكاءها، هاهي تبكي بحرقة
دموعها تجري
أنا أسمعها ، لا ليل عندي ولا نهار، يومي عزاء
اتركوها تبكي، فقد تركوها من كانوا قبلكم،
وعلى ألحانه رقصوا
حزنها مزّق فؤادي
أرملة بعمر الزّهور تبحث في القمامة
ها أني أراها عيونها تدمع
عن لقمة خبز لأطفالها الجيّاع تبحث
ستندمون
لا تنفعكم بشيء إلاّ برفع شعار الأحزان
هي تبكي، هي تستنجد،
هي في القمامة تبحث
أطفالها يصرّخون جوعاََ
لا أحد يسمع
أتعلمون أغلب النّاس في عصرنا غرقى، في بحار المال،
في محافل العشق الرّخيص
وأنا الشاعر المجنون، أعشق الحرف بجنون
أبحث عنه في الأنقاض، مشفى المجانين،
سوق الرقيق
بين العاجزين
أبحث عنه في دور اليتامى
بيوت الفقراء
ومن لا بيت له سوى الرّصيف.
يجهد يومه
مرقده الرّصيف
أيّ حرف هذا الحرف، سم قاتل
أيّ جنون هذا الجنون،
جنوني أنا العاشق
عبد الصاحب إ أميري
****