أتعاتبني؟⁉️
بقلم الشاعر عمر محمد صالح أبو البشر
بعد كل صبري، كيف تعاتبني؟
رغم الجفوة حفظتك سرا يسعدني
لم ألمك يوما على شيء وتلومني؟
أذقتني طعم السعادة ثم أبكيتني
علمتني درب الغرام وهجرتني
أيا معذبي ألا تعلم كم أعاني؟
إن كنت سترحل فعلا فلم أتيتني؟
وإن كان حبك مزيفا لم عشقتني؟
انتشلتني من البئر ثم أغرقتني
ولوحوش الليالي وحيدة خلفتني
كيف صار طيفك كابوسا يرعبني؟
أكان ذنبي أني هويتك ،أجبني؟
أيعقل تسعدني ثم تحزنني؟
تعيد توازني ولاحقا كلي تسلبني؟
تحييني من ثباتي وعمدا تقتلني؟
ما ظننتك يوما ما تكون سجني
وبين ضلوعك يسجن وتيني
كم تمنيتك درعا قويا يحميني
ولكن للأسف صرت نارا تشويني
تجاهلك يعذبني و يثير جنوني
ألا يكفيك نزيف بحور عيوني؟
أم يطيب لك العيش من دوني؟
بقلم: عمر محمد صالح أبو البشر