أين يرسو
عبدلي فتيحة
أيُّ مرسىً بهِ رسا حسنُ ظني
ياغريقاً بينَ أمواجِ التَّمني
لا أغالي في شموخِي غير أنِّي
مُدلهمٌ مدى الأسى فِرطَ حزني
كيف أنضوما بقى من نصلِ ضوئي
بينما الحزنُ والعَنا قد فاض منّي؟!
هل أعودُ والحوى يكوي ضلوعي
يستدرُّ من شجوني دمعَ عيني
في أنينٍ يغزلُ البلوى بنايٍ
و صراخٍ أذبلَ الآمالَ منّي
يا زمانًا ظلَّ بالنَّفسِ عليلا
بالهُوينة فانكسار الظَّهر يُحني
لا اريد غير سلمٍ في مينائي
ما استسغْتُ للهوى نغما بلحني
بل علمتُ أنَّ في ذاتي شرودا
لا يجاري الدَّهر من كان ليُقني
سوف أُبعث من غروب الشَّمس يوما
من صفاءٍ يحبو في الذَّاتِ ليَبني
عبدلي فتيحة