بقلم الشاعر محمد الأصمعي أبو عمر
بيتي الأصيل من الطين
بيننا قصة عشق
حنان يجمع الإنسان
و نطفته الطينية
تغيرت ملامح البيوت
علاقة الجنين بالأم
هكذا هى علاقتنا
بالبيوت القديمة
إن كنت من الحجر
أو من تراب أمومة أرضينا
أرى بتلك البيوت
هويتي
شخصيتي
انتمائي الابدي
حكاية حياتي الأدمية
كان النوم مريحاً
بين جدران تلك
البيوت
كانت أحلامنا
سعيدة
كنا نجتمع حول
قنديل الزيت
نتسامر
نسمع الحواديت
كانت هى تسليتنا
الوحيدة
لا تلفاز
لا راديو
كم هى جميلة
تلك الحياة
البسيطة
نلتف حول موقد
من حجرين
تحتهما نضع
الحطب
نشرب قدح الشاي
مع كسرة خبز
كنا نشبع
نلعب
نتعب
ننام نوما
هنيئا
يوم يتوسط
البدر السماء
كن نلعب أمام
الدار
كانت أمسيات
رقيقة بعنفوان
الطفولة البريئة
الآن نترحم
عليهم كأنهم
من أهلينا ٠٠٠٠٠
محمد الاصمعى ابوعمر