بقلم الشاعر أيمن فوزي
يا صاحبي
من ذا الذي
كتب الشقاء لمهجتينا
وبدل الأحوال؟
رسم البعاد بكفه
حاجزاً حتى السماء
وكمم الأقوال
وتراه من بعد السنين
معاتبًا
يزهو بنفسه مغالياً
مختالاً
قولوا له!
أحُلوُ الزمان كَمُرِهٍ؟
فكم غيرت الأيامُ
آلاماً آمالاً
وكم صار ما بكفٍ لغيرها
وقَطَعت
من الآجال آجالاً
مللنا البعد
و غشى النسيان جفوتكم
وهذا القلب قد مالَ
تعاتبني وكل الرجا شوك
ما زار طيفكمُ
إدباراً و إقبالاً
وكم وشوشت بابكمُ
فيأبى الباب إدخالاً
أمر به
فيزهر من محبتنا
ويحكي القيل و القالَ
وقلبي بعد لا ينسى
فكم حملت أحمالاً
من البعد ونكران
وكم أعمل الشوقُ
بالوجدان إعمالاً
وكنا نرتجي الدنيا
قبس من محبتكم
فزقنا إمهالاً و إهمالاً
وبعد طول غربتكم
ملامٌ لمعصيتي
ألا يعصى؟
ولنا من العصيان قد كالَ
فدعيني
بما خلفت من جرحٍ
وألمٌ بالحشا طالَ
فكم خيبتِ من أملي
وكم كسرتِ
في كبدي من سهمٍ
وكم كسرتِ أنصالاً
ورغم النصر لم أعبأ
فسُمت القلب إذلالاً
فلم تثنيك محبتنا
عن الهجر
وزدتيني
من النكران أحمالاً
فلا لوم ولا عتبى
فكل ما كان قد بال.
أيمن فوزي