*** وفاء أنثى ***
بقلم الشاعر عبد القادر صيبعة
أُلحُّ باتِصالي .. لما لا تُجيب
وتتركني أُعذَّبُ بشكٍّ رهيب
يطولُ انتطاري بُِحرقةِ ناري
و تُشعل الظنون بيَ لَهيـب
ثـلاثٌ أيـامٍ مـَرّت ثَـقيـلةٍ
عشتُ فيها بلـيلٍ كـَئيـب
يُخيلُ إليَّ أنَّـكَ وأُخـرى
الٱن أنتُما بوضـعٍ مُـريبْ
أهناكَ غَيري فقط أجِبني
فما سأسمَعُ ليسَ عَجيب
فَهذهِ الدنيا قَد عَلمـَتني
حبيبُ اليومِ غَداً غـَريب
رُدَّ عليّ .. هيا أَجِـبني
أحانَ لِشَمسي وقتُ المَغيبْ
أم أن وَهْمي تَمادى عليَّ
ولا زلتَ عِندي أنتَ الحبيب
أَجِـبني إذاً و رُدّ فُـؤادي
أجِبني بحرفٍ لِما لا تُجيب
قل لي أحبكِ لِيَقِفَ إنهياري
قد غدا جَبَلي بَعضُ كـَثيب
فَـرَدَّ علـيّ بصـوتٍ أليـمٍ
لازلتُ أحبكِ وإنّـي قَريب
أنا في المشفى الٱن أُداوى
حادثٌ ورحتُ بسباتٍ مَـغيبْ
بتَروا ساقي فَما عِدتُ أمشي
وصرتُ عاجزاً يقولُ الطبيب
رُدِّي الٱن أنـتِ .. أجـيبي
ستبقين معي وتَرضي النصيب
رددتُ و عيوني تفيضُ دموعاً
و كأنّ ساقي هـو قَـد أُعيب
أنا عُـكازكَ فـكيفَ تُـبالي
إني معكَ بِكُل عَـصـيب
سٱتي إليكَ نُكملُ الطريقَ
سنبقى معاً بكُلِّ صـَعيب
إنَّمـَا الحـياةُ بِـلا أرواحٍ
ككهفٍ مَقيتٍ عَفنٍ مَهيبْ
( عبد القادر صيبعة )