دمك يجري في دمي
بقلم الشاعر براق فيصل الحسني
لا لن يطول غيابي عنكِ رغم تألمِ
أنكِ تسكنين قلبي من زمنٍ فهل تعلمِ
وإنكِ القمر ٌ يشعُ سنا ضوءً خاطفاً
أبصار رجلٌ لم يذق الهوى ويندمِ
رمتكِ بالأوصاف بحقدٍ بعض النساء
وعطركِ فاح شذاه قبل أن تُسَلمِ
وخطفتِي منا القلوب قبل العقول
كأنَّ هواكِ ودمكِ يجري في دمي
ياذات العينين المشرقتين ما خطبكِ
ولحاظ عينيك تأسرني وأنا المتكتمِ
لأدعوكِ دعوة العاشق الولهان لتأتي
وتنطقي بالكلام يخرج من أعذب فمِ
يا لصوتكِ كتغريدة بلبلٍ في صبحٍ
على أشجار حديقتي بصوته المترنمِ
كروان قلبي من أباح لها تُقِيد النيران
تطلب جذوة لتزيد أوارها المضطرمِِ
هاجت بي الأشواق تطالبني بلقائها
وأن أبوح بأسرار قلبي ثائراً ومتكلمِ
مذ رأيتها قادمة تهللت أسارير وجهي
وتبخرَ من رأسي أروع حديث ومغنمِ
فقدت النطق قالت ما بك يا عاشقي
يا شاعراً مفوهاً هات غزلك المفعمِِ
فأني قرأتُ كلَّ بيت شعرٍ كتبتهُ وقلتهُ
وزدتُ شوقاً لتكتب عني وصف المغرمِ
تتغنى بجمال الوجه والفم والعينين
وطولي كغصن البان يشار إليه بتهكمِ
هيا أنطقها فحروفكَ تدعوك لتشعر
بأجمل بيت غزلٍ قيل في حب ظمي
ستبقين أجمل نساء الكون يا سيدتي
وأميرتي فحبكِ يعني وطناً إليه أنتمِي
بقلمي براق فيصل الحسني
سامسون تركيا 15 / 1 / 2022