بقلم الشاعر فلاح الكناني
زَمَنٌ غَرِيبُ غُرَّبَتْهُ اللَيَالِي
كَعَابِرِ سَبِيلٍ يَمْرُّ فَلَا يُبَالِي
نَعِدُّ شُهُوراً وَسِنَينًاً تَمْضِي
عَدُّ غَيَّرُ مُهْتَمٍ بَعِيدٍ وَخَالِي
أَدَمْنَا الْفِرَاقَ فَأَصْبَحَ رَفِيقُ
الْحُزْنِ مُقِيمٌ بِالْحَشَا مُغَالِي
لَايُغَيِّرُ الْمَرْءُ فَكْرِهُ كُلَّ يَوْمٍ
بَلْ عِنْدَمَا يَتَغَيَّرُ الْأَحْتِمَالِ
حِمْلٌ فَوْقَ حِمْلٍ أَشَدُّ وَطْئَةً
مِنْ الْوُقُوفِ عَلَى تَلِّ أَطْلَالِ
وَبَقَايَا الرُوحٌ تَنُوءُ مُسْتَغِيثَةً
بِعُنْفُوَانُ شَبَابٌ مَضَى بِأَيْغَالِ
وَحَامِلُ الْخَزْنِ لَاتَخْفَى هُمُومْهِ
تَفِيضُ حَرٌّ مِنْ جَمْرٍ أَشْتِعَالٍ
وَتَمْضِي الْأَيَّامُ بِنَا مُسْرِعَةً تَجْرُّ
ارْتَالَاً مِنْ الْخَيْبَاتِ دُونَ أَهْمَالِ
فَلَاحُ الْكِنَّانِي
20 فِيرَايِرْ 2022