همسات زائر الليل...
بقلم الشاعر أحمد علي الهويس
(ريان) يا طفلي الصغير جعلتنا
متوحدين تعاطفا وتعاضدا
من أمة تشكو التمزق بينها
لعروبة رغم التشتت واحده
قد هبت (الكميرات) تنقل ما جرى
وتزيد بالحدث العظيم مشاهده
فمن المحيط إلى الخليج توافدت
وأتت جموع للأماكن حاشده
وبرغم من حجم المصاب ووقعه
فقلوبنا كانت تتابع جامده
أيقظت فينا شعلة قد أخمدت
ماتت قديما من عصور بائده
والمانحون تسابقوا بعطائهم
لكن بموتك لم تعد من فائده
الطفل مات ولم تمت بخيالنا
صور ستبقى كالشواهد خالده
أطفالنا بالبرد كيف تجمدوا
وغطاؤهم ريح السموم البارده
لكن لم أجد أحدا يجفف دمعهم
أو واحدا يدعو الجياع لمائده
مأساتنا زدتم تأجج نارها
وحصارنا قد زدتموه مكابده
فحصارنا عار سيلحق أمة
لم تجتهد لحصارنا بمساعده
(ريان) لم يسقط وتسقط أمة
لم ترع عهدا بينها ومعاهده....
أحمد علي الهويس حلب سوريا