السبت، 19 فبراير 2022

Hiamemaloha

عودة الأصنام للشاعر أحمد طه

 عَوْدَةُ الأَصْنَام

بقلم ااشاعر أحمد طه 

عادت الأصنامُ  لأرضِ الحجاز

كَم غريبٌ أَمرُهم هذا وثابوا

كيفَ آبُوا ؟

والنبيُّ اجتَثَّهُم منها

وأَرسى العَدلَ فيها بامتِيَاز .

ويلُهُم عادوا غِلاظاً آدمِيِّي السُحنةِ

لا رفق فيهم لا وفاءً

وأَشدُّ من أبي جهلِ غباءً .

كَدَّسوا المالَ جداراً

بينهم والعالقين

للهُتاف في شِبَاك الازدراء.

دنَّسوا  الإحرام كِبْراً

حينَ ولّوا بالصَّلاةِ الوَجْهَ

صَوبَ الكَعبةِ البيضَاء

ربُّ الأرضِ وربّ السماء

ويطُوفونَ تِباعاً كَقطيع من نِعاجْ

إنّما عابوا على أنفسهم

رَجمَ الأباليسِ التي تَحْنو عليهم

وإليها ينتمون .

وحدهم من ماء زمزم يشربون

أرضُهُم مَفروشة آيَ الكِتَاب ْ

دنَّسوها باقتناء الحوريات الشقر

والخمر المعتق في كؤوس

الطامعين باليَباب

إنَّهم لا يَأكُلونَ وجْبَةً شَهيَّة

إلا إِذا أَجَازَهَا ذاك الزعيم المُستحبُّ الأَجْنبِيّ

أرضُهُم أضحت وِجاراً للذئاب

لافتِراسِ العَرَبيِّ

يَطرَبونَ للضَّحَايَا , يَنحنُون للصَّبَايَا ,

يَخْجلونَ من عدالة المَرَايَا

يُشعِلونَ الإقتِتَال الأخَوِيّ .

ولابتداعِ التهمةِ نافلة

وأُجرة للاغتصاب البربريِّ

لو دَرَى نَبِيُّنا ما قد جَرَى في حِينِهِ

كانَ اسْتَعَانَ بعَصَا مُوسَى

وشَقَّ الرَّمْلَ فيهَا ومَضَى مُهَاجِراً

كيفَمَا بالبَحْرِ موسَى قد مَضَى

وكُلُّ باغٍ خلفه خنقاً قَضَى .


Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :