الأحد، 6 فبراير 2022

Hiamemaloha

من جب البئر للأديبة نعيمة سارة الياقوت ناجي

 🌹تأملات

بقلم الأديبة نعيمة سارة الياقوت ناجي

 من جب البئر🌹

نعيش الاَن أكثر من أي وقت مضى أصعب حالات الإرتدادات.بل نتأرجح عبر ربوع وطننا الكبير_وهذا الذي يعنينا_إن لم نتجاوز حدود المعاناة والتأرجحات إلى كل أرجاء هذا الكون الاَدمي...العالم المرتد ...المسافر على طول الخط الزمني بلا ثوابت ولا ضوابط...

فما دورك أيها المثقف العربي في ظل النزاعات والمشاداة والعناد السياسي...بل في ظل ما تشهده شعوبنا من تفرقة وغلق للشرفات تلك التي كنا نطل منها مبتسمين نستنشق الحرية في شكلها الحضاري والثقافي الشعبي والأدبي الزاهر بالملاحم والبطولات ...

صحيح أننا نتوحد ساعة غم.كما حصل بالأمس القريب مع قدر الطفل 

🌿ريان🌿

الذي اصطفاه الله ليكون سبيلا للتاَزر والحديث الطيب الخالي من خبث الكلمات ورداءتها...

ولكن السؤال الأهم ...هل نحن مكبلوا البوادر لننتظر المصائب كي توحدنا؟

أيها المثقف العربي ..عليك من العبء ما يجعلك تتحمل المسؤولية في إعادة المياه لمجاريها الرئيسية كي تخضر الحقول.عليك نعول والمعول أنت وقلمك وأدبك وثقافتك وحضارتك الحبلى أمجادا وبطولات...

نحن أمام منعرجات خطيرة جدا...هروب أدمغة...وانجراف المؤسسات التربوية التعليمية نحو الخوصصة المادية...

بدأنا نفقد تلقين المبادئ التي من شأنها أن تجعلنا متشبتين بالوطن محبين للعروبة للغة  للهوية...

فهل ضاعت سلوكاتنا ونحن نقف عاجزين متفرجين ...بل هائمين نغازل الشمس والقمر والغروب لحظة انسدال الليل...

جميل جدا أن نتفنن في الوصف والغزل.ولكن بموازاة عمل ثقافي جبار وهادف يصل بنا إلى إيقاظ العقول العابثة بمشاعر الشعوب وأهدافها وأحلامها نحو الحرية والأمن والسلام..

نحن أحوج إلى سلام إقليمي أولا قبل أن يكون كونيا...

علينا أن نتوحد ولا نوجه الرمح إلى صدورنا فنكون نيرانا صديقة...عبر موجات العنصرية والإنحياز والعصبية...

أوطاننا أمانة عظمى علينا أن نعيد تركيبة أفعالنا وأقوالنا بل ومشاعرنا من أجل ترميم ما أفسدته الأيادي العابثة بأوضاعنا ...

ليتنا ندرك أن الثقافة بكل أصنافها سبيل إلى الوحدة وفك العزلة الأدبية الضيقة...نحو انفراج عام...تتنفس من خلاله الشعوب الصعداء...ولسنا بحاجة أن نضحي بأبرياء في جب البئر كي نتوحد ونرفع شعارات التضامن بدموع سرعان ماتجف...

تحياتي لكل قارئ عربي أوغير عربي

نعيمة سارة الياقوت ناجي

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :