جراح الفراشات/ناريمان معتوق
عندما قطفت لك براحة يديّ وردة ومحبة
واندمجنا معاً كنا روحاً واحدة
نرسم الآتي على لوح محفوظ في الذاكرة
كنا على الحلوة والمرة نسير
كنت قبلتي وروحي وأمنياتي
رحلت على أمل اللقاء من جديد
ها هو عامي الثاني دونك
يتأرجح بين غياب وفقد
دون من يلامس الوجع داخلي
يبلسم جراحاتي
أصبحت أرسم البسمة على وجهي
بابتسامة صفراء باردة كئيبة
ألوّن سمائي بالحب والحنين علّك تأتي
لكن لم تأتِ...
لم تراودك الأحلام عني
لم تفضح مشاعري تجاهك
ألم تكن تعرف إني دونك
فراشة جريحة محطمة
تكسّرت لدي أجنحة الحلم
كنت بين يديك زاهية الألوان
أتراقص بين أغنية ولحن نبضك
أحمل بين يدي قلبي الحنون وأنت
ألامس بعضك وانتمي إليك
لكن رحلت إلى عالمك المجهول
نعم رحلت لغير وجهة...
ولم تأتِ طال الانتظار
وأنا أنتظر بقعة ضوء من سراب
(جراح الفراشات)
ناريمان معتوق/لبنان
2/2/2022