مناجاة سراب ...
بقلم الشاعر حسن علوي مفهوم
أنادي العشق يسمعني
و المعشوق أغضاني
نار الشوق تحرقني
و جمر البعد يكويني
أنين الآه يوجعني
و لا في الطب مُداوِيني
بقيد الصد كبلني
و أسر الهجر ألقاني
شكوت الظلم تجاهلني
و ظلم القرب جلفانِ
لا في رجائي تهواني
و لا في أملي تَلْعَجُنِي
دعوت الروحَ تَذكُرني
و كل الخوف تنساني
أطلَّ عليَّ تواسيني
فشَقُّ النَّأْيِ أضناني
أنام و سهدي يؤرقني
أفيق بدمع أشجاني
عجبت لأمرك حيرني
تحن و تقسو سيّانِ
أفمنك الداءُ يُدْنِفُنِي
أو فيك دوائي يُعافيني
أنّى تعود تؤاسيني
متى تَنْبُو تُجزعني
منك الغوضُ يُؤاوِرُني
و منك الفيضُ يَرْوِيني
أيان تجِفّ تُذْبِلُني
متى تخضر تُزْهِيني
بالله ثعبت ، فأَرِحْنِي
فما أْلفَيْت يَكْفِيني
أقسمت عليكَ تَرْحَمْني
فسُقْمُ الظعْنِ أوْناني
لشأني دعني و اتركني
أقضي فَضَايَ جذلانِ
سئمت الرصد أشقاني
فما من وصلك يُنْشِيني
وهبت العشق أوزاني
منحت الحب أشجاني
هي قدري في ذا زماني
فيا حرفي أنت سلطاني
حك من سطرك أكفاني
و بين قروضك واريني
و لا تبكي أو تنعاني
بل كن من أَأْنَسِ جيراني
حسن العلوي مفهوم
مراكش / أكتوبر 2010