" شَقيقَةُ قَلبي"
بقلم الشاعرة نبيلة علي متوج
على حين صمت ووجوم
سَألَني...
أَشاعِرَةٌ أَنْتِ؟
تلك التي تلمع في عيونك
وطيفها يختال
ماريّا
ماذا كَتبْتِ عَنْها ؟
قُلتُ:-
ماريَّا أهازيج نبضي
ونسغ بقائي
ماريّا قَصائِدي كُلَّها
وَ كُلَّ حُرُوفِ الأَبجَديَّةْ
أُمٌّ.. في حَنانِها
بَحرٌ.. في جُودِها
طِفلتُها المُدلَّلَةُ أَنَا
زُهورُ رَبيعي
عُطُوري الزَّكيَّةْ
لأنها معي
لأنها تسكن بين ضلوعي
ويزهر حبها في فؤادي على الدوام
لأنها أنا
لَمْ أَعرِفِ اليُتْمَ،
وَ لا البَردَ أو الخَوفْ!
سَنَدي وَ لَهفَةُ قَلبي
دَمعَتي الغاليَةْ
ماريَّا!
يا عُمرًا مَضَىٰ
يا دِفْءً في ضُلُوعي
وَ حُلْمًا في عُيُوني
هَلْ تُنْصِفُكِ الكلماتُ
يا كُلَّ الغَلا؟
يا عُمري الآتي...
وَ سِنيني الماضيَةْ
مَستقبَلي، بَهجَتي
ضِحكَتي المُدوِّيَةْ
ماريَّا.. حُروفي هَزيلةٌ أمامَكِ
لُغَتي عاجزَةٌ
قاصرة
عَنْ وَصفِ نَجمَةٍ سَماويَّةْ
أُخْتاهُ!
في روض حبك لا تغفو شمس لهفتي
وكلما عانقتك ابتسم لي العمر
فَدَتْكِ نَفسي
وَ مَنْ يَجودُ بالنَّفسِ...
ليسَ بَخيلًا
دُمْتِ بِكُلِّ الحُبِّ يا غاليَةْ!
(بقلمي نبيلة علي متوج/سوريا