ميلاد
محمد أبورزق
التهب وجداني
واستعرت فيّ نار العشق
حين لامس هواك قلبي
حين تسلّل برفق
غازلني راقصني
سكب بداخلي موجه الأزرق
أدخلني مدخل عشق
علمني أبجدية الحب
علمني كيف أسبح
في لجته الساخنة
دون أن أغرق
جعلني أرى بعين الجمال
أتكلم لغة العشق
راودني شذّب رعونتي
روّدني ردّ جموحي
صيّرني أطيب الخَلق
هزني الطوفان وزلزال الرعشة
يا للرجّة المدوّيّة على رحابك
استيقظت أنهاري الخامدة
تفجرت داخلي تراتيل الشلالات
تغيرت جغرافيتي القاحلة
وديان من عطاء
وجداول نور تتدفق
ينابيع ومروج وطيور تشدو
وربيع جاء على غير موعد
أورقت أشجاري في عز الخريف
تساقط الثلج في حرّ الصيف
تبرعم عمري من جديد وأورق
وها أنذا أولد من جديد
الطفل في داخلي يصرخ
صرخة الكيونة والميلاد
ليعلن أن ذاك الذي كنته
تلاشى ذاب واحترق