إنها البناء
بقلم الشاعر خالد نادي
_ تقف صامده أمام صعوبات تتأتى إليها مرة بعد مره بصراع عجيب تشهده بقلبها وروحها وكل كيانها معلنة
نفير الحرب لتسارع بتجهيز أسلحتها الكامنه التي تظهر
في وقت المحن لتجابه بمعونة الإله لها ببذل النفيس
ومنح العطايا تارة تحمل مضغة فمضغة تكتمل خلقا بعد خلق؛ وتارة تغرس بنبل فحوى قلبها سيلا من الود يحيط بعائلتها الصغيرة مشيدة تلك القلاع التي تحمي فلذات أكبادها ومن تعول مانحة إياهم نظرات تلملم شتاتهم بل تسكنهم بمدائن السكينة والأمان من فرط نظراتها الحانيه التي لطالما أمسكت بقلوبهم من فرقة تودي بهم نحو الجفاء؛ ولكم تحملت لأجلهم ما لا تطيقه الجبال بحب
لا يغيب عنها طرفة عين بلسان حال يحدثنا دوما بدوام فضلها ما دامت أنفاسها غير آبهة لحروف شكر لا تجازي حقها؛ وإنما جزاؤها الأوفى عند رحيم أوجدها وجعلنا شهود على بناءها الصامد بطول الأزمنه.
خالد نادى