بقلم الشاعرة نعيمة سارة الياقوت ناجي
امرأة أنا...
بين الخطو
وومضات الزمن العابر
تتعثر الكلمات
فكيف أنسج ردائي
حين ترتعش أنفاسي
حين تصير المرأة داخلي
مجرد شذرات... خطوات تسابق
الريح كي تنتصر...
للتهجير...
لاغتصاب الأرض
للحرب الضروس عبثا
لسلطة الكراسي
للسياط
لغروب الشمس ضحى...
حين تصبح التنهيدات
مجرد قصيدة
بمطلع طللي
وقافية مخبولة
تارة...
أونثر هجين...
حين تصبح الحياة مجرد أمنيات
خيمة بلا أوتاد
تغتصبها الأعاصير...
وأحلام تتبخر بين الأصعدة
تسقط جمرات
تحرق جوازات السفر...
وتتوالى الأيام
وبعد مازلت أنثى...
كغيري من النساء
ناقصات عقل
ودين...
هكذا حَكَمَ العقلاء...
والحب حمق ...جنون وارتدادات... وفناء...
غبية تتطاول على الدهاء
كي تنجب الفرح
وتنثر بعضا من ابتسامات...
تطعم البراعم الجوعى على الأرصفة الباكية...
طعم البن بلانكهة
فكيف ينشينا هذا الكأس؟
وكيف نقرأ الفنجان
كي نحيا ثانية على أنقاض الوهم ...
لا حول لنا
فقد هوت أرض الهوى
بين أدراج الهوية والعشق
تدك أوتادا لخيمة
بين الرمال...
آيلة للانجراف مع أولى هبات الريح الهوجاء...
استبدادا ياعمر
أيا زمني
أنا امرأة بلا نصيب فيك
وزادي من العشق وافر وظليل
معطاءة ولادة
على مر الأعوام العجاف
والسؤال في يقين ...
امرأة تنسج القصيدة شجنا من ويلات النار والحنين...
نثرا يبوح على جسر الهجران والأنين
بلا تودد...
أرثي حال العابرين
حفاة على رصيف اسفلتي...
افسح المجال يازمن
ودعنا نكسر هذا الصمت
فقد تخترالدم بين الشرايين
وأنا هناأغزل من وريقات العنب والتين وسعف النخيل مجازاتي...
وتذاكر أسفاري إلى أرض الأنبياء
ربما يشفى الغليل...
امرأة أنا
أفناها العمر رثاء...
بين الأساطير
كف ياصاح
فسلطة المجانين
لا تجدي...
في زمن الجنون
والعبث بالأمنيات
كل في مهب الريح...
فدعني أعانق فيك
زمنا ولى
وأنغاما عالقةبين أفواه النايات والرعاة
هناك على المرتفعات
أحاكم النسيان
فهل ننسى لبنان والجولان
أياشامية
وأنا فيك دمشقية الهوى
أعانق الأطلس الريان
هل تغرينا الأيام
كي نحيا بلا ظل
بلازعتر
بلاقدس
بلا بابل
بلادجلة والفرات
بلا نيل يشق الأوطان
يحيي التراب
فتزهر المشاتل...
بلا أهرامات
هللي ياخضراء العروبة
ونادي تلمسان
هنا سنحيامتشابكين بكفين وصولجان
ولن ينتهي الكلام...
دعني ياصاح أصحو على حلم امرأة
ذنبها أنهاعاشقةللأرض
بين الماء والماء
عربية حد الفناء
فالطف يا إله
فقد رضينا بالقضاء....
نعيمة سارة الياقوت ناجي