يوم آلرّحيل : نظمتها برثاء اختي
بقلم الشاعرة أسماء مصطفى نعامنه
يا قاصد آلرّمس فصوب آلرّمسِ تَحناني
تَبِعَتْكَ روحي وفي آلأوصالِ نيراني .
أمَا كنتَ تدري سعير آلنارِ في صدري ؟
إرحم دموعي وضعفَ آلروح وهواني .
خُدني إليك إلى مثواها باصرتي
هي بآنتظاري فطيفها جاء ودعاني .
أحمل إليها صلاواتي ودعواتي
أسجد وأتلو لها آيات قرآني .
وإن غاب وعيي فإمسح لي على جِيدي
وعلى لُجَيني إذا ما كان غثياني .
فلَعَلّ مسحك يداوي آلألم في صدري
يُخمِد لهيباً في آلأحشاء أعياني .
فرحيل أختي بحَجم آلكون أوجعني
لا بل زيادةً آلمَني وأبكاني .
نعتوني خنساءَ ترثي صخرها
ونسوا .
بأنها كانت لي صخري وَأركاني .
أضحيتُ ظَهرًا مائلاً بلا سندٍ
صخري تصَدّع وآنحنى بُنياني .
أمسيتُ روحاً خاويةً بلا روحٍ
وآلجرح نازف في آلصميم كواني .
باتت دموعي في يومي وفي غسقي
جمرات تسكن أهدابي وأجفاني .
خدني إليها فوتر آلتّوق يعزفني
يسكن ضلوعي وقلبي يحوي أشجاني .
وغدوتُ مسرَحًا للآلام تؤرِقني
حلكات ليلي تهزّ آلكونَ وكياني .
أهيمُ شاردةً ووَجدُ آلبُعد يكويني
وآلليل يَشهَد على دمعي وأحزاني .
برحيلها قاسيتُ وكانت نكبتي
وتَيَتُّمي ، وآليُتم كم أشقاني .
من غيرها باتت حياتي موحشة
ولِطعم عيشي فقدتُ كل معاني.
لا مَن يخفّف من ألمي وآهاتي
وزهِدتُ عيشي وقلبي بات يعاني.
دنيايَ خاليَةٌ لا أنامُ ولا ورَى
من بعدكِ أختي الوَجْد قد أضناني .
يا قاصد رَمسها أكتُم عنها أوجاعي .
لالا تبوح وأخفِ عنها هَذَياني .
دعها لتَرقُد في آلسماء بروحها
تشرب بكوثرهِ وطيب جنانِ .
يوم آلرّحيل أيا جرحاً بخاصرتي
أعيى آلدواء وصبري قد أعياني.
بقلم آلشاعره .
أسماء مصطفى نعامنه . فلسطين