بقلم ااشاعرة حكيمة مكيسي
هل هلالك و نورك يا شهر الطاعات
نستقبلك بمحبة و حفاوة يا رمضان
لا تُخْلِف الميعاد و تأتي بكل الخيرات
بحلولك تشرق الأنوار و يكتمل الاتزان
منا تقترب أنفاسك و نفحاتك الإيمانية
نجدد العهد و النية بكل صدق و برهان
نعي أن أيامك معدودة لا تحتمل التقصير
و أن صالح أعمالك تثقل حسنات الميزان لأجوائك الروحانية كم يجتاحنا الشوق
كي يتوب الله علينا و يغمرنا بالعفو و الغفران
أنت منحة مباركة كي ننكفئ على العبادات
فالصوم و الصلاة هما للعبد صمام الأمان
همنا الأوحد أن نعظم شعائر مالك الملك
و سعيا وراء الثواب يخشع لله الوجدان
في التخلي عن الطعام و الكلام كل الصحة
حتى تَطْهر الأنفس من الخطايا و الأحزان
في فرضك حكمة بالغة أيها الركن الرابع
نتعلم الصبر و الشعور بمن يكابد الحرمان
لركعات التروايح تهفو أرواحنا و مهجنا
نستهل جهادنا الأكبر لنيل مرتبة الإحسان
نحمد المنان على نعمة التقوى و الإسلام
وعدنا بالمغفرة إن صمتت الجوارح و اللسان
بين طياتك ليلة هي خير من ألف شهر
من أحياها قانتا للقيوم فاز بجنة الرضوان
من صامك منا يا رمضان إيمانا و احتسابا
أكرمه الكريم بولوج جناته من باب الريان
اللهم أعنا على القيام في الشهر الفضيل
نسألك يا حي عتق رقابنا من حر النيران
خاشعة قلوبنا تبتهل إليك و تلهج بالدعاء
لنخلص في ترتيل آياتك و نختم القرآن
حكيمة مكيسي. المغرب