وفي الصمت..
يا صاحبي ليس لك إلا أنت.
لا تجادل ولا تكثر الكلم ففي الصمت نجاتك من ضجيج العالم حولك.
اعتنق الصمت ولا تأخذ أياً من العالمين على محمل الجد.
تنحى جانبا بما تبقى من قلبك بعدما اختلجت حناياهُ آلام لا حد لها ولا عدد واتكئ على الصمت مرفأ آمناً لك.
بعض المواقف لا يكفيها أيّ الأحاديث أجمع بل يلزمها فقط تنهيدة و صمت.
يا صاحبي ليس الصمت لغة المخذولين ولا أداة المهزومين بل لغة من ترفع بنفسه وأربأ إلا أن يحمل بين ثنايا روحه عزة وإباء الحر .
الصمت رُقي تختاره عنواناً لنفسك عندما يكُثر الهراء حولك.
فـلا تصدقهم وإلتزم صمتك ولا تكن كالبقية ولا تأبه بمن يتخذون من ألسنتهم أسواطاً تقذف من داخلهم الحمم.
فقط إلق عليهم نظرة واستمر معتنقاً للصمت وإمضِ في طريقك دون أي ندم.
فقديما قيل الصمت عميق كالأبدية، أمّا الحديث فسطحي كالزمن.
#ماجدة