لَيْتَها كانَتْ أَضْغَاثاً، يا أَيهَا الناسُ أَفْتُوني!
٠٠٠٠٠٠٠٠
كَأَنما سيزيفُ بَيْنَ الْهَضَبات،
يُنادي في البلاد، يَقُول:
إنْ مت لاَ تَبْكُوني،
فًقَدْ بَكيتُ نَفْسي، لَسْتُ أَدْري،
كَيْفَ جئْتُ منْ قَاف،
إلى شَماريخ ثَهْلاَن،
لاَ تَسْأَلوني،
كَيْفَ قَطَعْتُ بحمْلي َ البَحْرَ،
كَيْفَ خَلصْتُهُ منَْ فوهَة البُرْكان؟
أوْ كَيْفَ أَفْلَتُ منْ رُقْش مُتَيمَة،
تَجوسُ خلالَ الوديان وَالدور وَالكُثْبان؟
يَا بَنييَ هذي صَخْرَتي،
ما أَثْقَلَهَا!
هي الميراثُ، قَسموها بالقسط، وَالميزَان،
وَكَأَنما الرخ تلْفضُ منْ حَواصلها البَيْضَ، نَشْوَى مُعَرْبدَةً على الأفْنان،
قالَ مُعَبري:
ذاكَ يَأْسُ الذئَاب،
وَمَوْلدُ الشمْس،
منْ مَغْرب البُلْدان،
بعْدَ اليَوْم لَنْ يَخْدَعَكُمْ سَرابٌ،
وَباقلٌ لَنْ يُحَدثَ نَفْسَهُ بميراث سَحْبان،
لا تَعْجَبُوا إنْ رأَيْتُمْ ثَعْلَباً،
أوْ ذئْباً يُلَقنُ الجراءَ وَصاَةَ سيزيفَ أَوْ لُقْمان!
٠٠٠٠٠٠٠
عبد العزيز غريب