مقالة
الطلاق الصامت
وجعلنا بينكما مودة ورحمة ..
الزواج إرتباط مقدس بين فتاة وشاب وافقا على الزواج بعد الإختيار الصحيح، تعاهدا على العيش المشترك تحت سقف واحد ، والتعامل بينهما بما أمر الله، ليثمر زواجهما أطفالا وتكبر العائلة ليكون شعارها الحب والرحمة والمودة والتعاون ...
تمر السنوات تزداد الأعباء ويكبر الاولاد مع مطالبهم الكثيرة ، يتزوج الأولاد لتعود دورة الحياة من جديد...
الأيام والشهور والسنوات تركض بلا توقف، النتيجة زيادة المودة بين الزوجين ، او تبدأ بالنقصان مع زيادة الأشغال وهموم الحياة ومتطلباتها التي لاتنتهي،ليطرق بابهما الجفاف والبعاد وبرودة المشاعر وتبخر الحب ...
و كل عمل يقدم من قبلهما واجب لاأكثر حفاظا على العشرة ،ليسود المكان الصمت القاتل تتحول الحياة لجفاف ينابيع الحب وذبول زهور المودة ،لتبدأ أوراق الشجر بالتساقط ....
الربيع مات والأيام أصبحت خريفا لاأمل في إنعاشه،بعد استنزاف طاقات التحمل ،ليصلوا لمرحلة الطلاق الصامت ، فلا أمل بعودة الحياة لسابق عهدها...
ليبقى الزواج على الورق فقط ..ويقف كل منهما على جسر الذكريات ليستمر العمر لنهاية المطاف...
هيام الملوحي