-( حماة مدينة العاصي ) ب الكامل التام
ياقارئاً شعري وتفهمُ بالومى
سبحان من خلقَ الأنامَ وعلّما
أهوى حماةَ وفي فؤادي لوعةٌ
وأنا أفاخرُ أنّ أصلي من حما
فحماةُ ملهمتي وشعريَ خالدٌ
وبها أحلّقُ دائماً نحوَ السّما
تبقى حماةُ مدينتي وأحبّها
وبحبّها أبقى سعيداً مغرما
ياليت أنّي طائرٌ بربوعها
بلدي حماةُ ونابتٌ فيها الكما
صدحتْ بلابلُ أيكها وقتَ الضّحى
لحناً جميلاً كم يكونُ مُنغّما
إنّي كتبتُ قصيدتي مترنّماً
هذا قصيدي هل لديكَ مترجما ؟
حتّى يترجمَ أحرفي بلباقةٍ
تلك الحروفُ فقد تؤلفُ مُعجما
في ( معجمِ البلدانِ ) سرُّ سعادتي
وأراكَ ( ياقوتُ العظيمُ ) معلّما
وأبو الفداءِ بقبرهِ تحتَ الثّرى
إن زرتهُ ألقِ السّلامَ وسلِّما
أدِّ التحيّةَ وانصرفْ ياصاحبي
في ضفّةِ العاصي الجميلِ وحيثما
تبقى حماةُ مدينةً عصريّةً
مثل الثّريّا كم أضاءت في السّما
يمّم بوجهكَ نحوها عند الضّحى
تلقَ المودّةَ كم تكونُ مُكرّما
واسمع لصوتِ الساجعاتِ بأرضها
تشدو وتطربُ من أصمِّ وأبكما
فهي الدّواءُ لعلّتي عبرَ المدى
وكأنّ جسمي قد تجرّعَ بلسما
فتحيّتي للساكنينَ ربوعَها
ولكِ السّلامُ بكلِ يومٍ ياحما
----------------------------------------------------
شعر : حسين المحمد / سورية / حماة
محردة ----------" جريجس " ٤/٣/٢٠٢٢