لسَعَات الهوى.
إذا سَكَب الهوى في الجو عِطرا
وخَط بأدمُع العشاق سَطرا.
سيُزهرُ في رُباه الوردُ صيفا
وكل فصوله تنساب خيرا.
كقوس قزيحَ يسمو في الأعالى
ويملأ من نَدى الأصباح زيرا.
بِسيمَا الطفل يشرِق مثل شمسٍ
ويرسُم في رُبى خدَّيهِ شعرا.
وبين الأضلُع استلقى كَليثٍ
جَموحٍ يُشبِعُ الأشقى زئيرا.
فَترتجف الفرائس منه دوما
ويُحدِث في مواجعها صريرا.
وفي وَهجٍ لجَمر الوَجدِ يُذكي
هَجيجا في الخوافق مُستعيرا.
فيا أهل الهوى لا تسالوني
فما عَرفَ الهوى شيئا عسيرا.
فويلٌ للمتيم من لظاه
فمااستثنى الصغيرَ ولا الكبيرا.
شعر:بودر أبو بسمة. المملكة المغربية.
فاس في :25\6\2022