من البسيط
ــــــ أحـلامٌ مُمَزّقة ــــــ
مــــاذا أقـــولُ لأقـــلامي وأوراقي
فالكلُّ يَســـألُ عن حُزنٍ بأحـــداقي
مـــاذا أقــولُ وأحــلامي مُــمزّقـــةٌ
والهــمُّ ذو وَجَعٍ يجتـــاحُ أعمــاقي
يـــاجمرةً سَكـنت أعمـــاقَ أورِدَتي
والصّمتُ ذو لَهَبٍ قد زادَ إحــراقي
أخفيـــتُ غــائلتي عَن كلِّ بــاصِرَةٍ
لكنّـــما جَلَـــدي أخنــا كتِـــريـــاقي
مـا بــانَ في أُفـــقي نُـــــورٌ لـِبازغَةٍ
والليــلُ كــ الحُـزنِ غَـطّى كُلَّ آفاقي
عينـــايَ لــو أبصَـرَت آمــالَ بــارِقةٍ
عاثَت رِيــاحُ الأسى في كُلَّ أنفاقي
يــاطارِقَـاً والمُنــى آثــارُها دُرِسَــت
مـــا عادَ في وطَني للأُنسِ مِن باقِ
أبــكي على وَطنٍ ثكـلى مَبــــاهِجُهُ
ذَبــلى بَــواسِـمهُ ظــامٍ بِــلا ســـاقِ
أضحَـت مَـرابِعـهُ في حُسنِـها طَللاً
أشجــارُهُ رَجَـفَت مِــن غيــرِ أوراقِ
زادَ الأسى ألَمي والنّـهرُ في عَطـشٍ
بـــاتَت عَلائـــمهُ مِلحـــاً بـأشـــداقِ
يـــادَمعَةً هَطلَت في جَـوفِها سُــعُرٌ
قد خَلّفَت أثــراً زُبْــرٌ بــذي ســــاقِ
أنّى لمُـــرتَقبٍ أن يــــرتَجي أمــــلاً
مِن ســائسٍ وَقِـحٍ يــلهو بـــــأرزاقِ
**عقيل الماهود **العراق