السبت، 25 يونيو 2022

Hiamemaloha

جزاء وقضاء للشاعر سيد حميد عطاالله طاهر الحزائري

 * جزاءٌ وقضاء *

بقلم الشاعر سيد حميد عطا الله طاهر الجزائري

أيها القلبُ تحمَّلتَ الجفا

مرُّ هجرٍ وقلاءٍ وجفاء


قد ترى الدمعَ إذا ما زارني 

مثلَ شلّالٍ ولكن دونَ ماء


ماتتِ  الأحلامُ في أرضِ الوعود 

لا ربيعٌ لا خريفٌ لا شتاء


حينما يبدأُ قلبي نابضًا 

كيف فوجئنا بهذا الإنتهاء


يُهدمُ الحبُّ بليلٍ صامتٍ 

حيثُ أُجهدتُ بأسٍّ وبناء


عطشٌ صارَ على طولِ المدى 

لا توافينا بقطرٍ أو رواء


إنَّما الحبُّ إذا عرَّفتُهُ

هو مأوى وشمولٌ واحتواء


هو أرضٌ وفيافي وبقاع

هو جوٌ وارتفاعٌ وسماء


فإذا تمرضُ من صدِّ الهوى 

فاجعل الذكرى وماضيه الشفاء


إنّني أمشي ولا أدري لمن 

ربّما يبحثُ قلبي عن ضياء


ليتَ هذا البعدَ ما كان هنا 

ليتَه يأتي إلينا  باللقاء


مثلَ هذا البرقِ قد لاحَ لنا 

إنّهُ أمسى بليليَّ سناء


أشعل الدهرُ نواقيسَ الأذى 

زيَّدَ الخوفَ وغالى في الشقاء


فَقَدَ الدهرُ نواميسًا له 

فَقَدَ الدهرُ معَ الكلِّ الحياء


كانَ ممّن حطَّ من نخواتِنا 

كانَ ممّن زادَ من هذا البلاء


قد طويتَ اليومَ ماضينا التليد

وبطونٌ من أسًى منك طواء


إنّنا جعنا فدعنا نغتذي 

لم يصبنا بعد هاتيكَ اشتهاء


سرقَ الليلُ حوابيلَ الكرى

ما وجدنا فوقَ ماضينا وطاء


أَخَلَت منكَ قرونٌ قد مضت؟

لا ولن نلقى سبيلًا للخلاء


ضَحِكَ الشيبُ علينا وبكى 

ما ردَدنا حينما حلَّ المراء


علَّقَ الوهنُ على علَّاتِنا 

ما سترناهُ بسترٍ أو غطاء


إنّهُ الفقرُ يغنّي دائمًا 

أوَ يبكي من نعيمٍ أو ثراء


ذلكَ الصوتُ الذي قد جنّني 

حينَ يعلو في أُذينيِّ العواء


فغلى الفقرُ بماعوني وذا 

بعضُهُ عندي وبعضٌ في الإناء


فتشرَّفنا بفقرٍ لازمٍ

حينَ كنّا يا صديقي فقراء


سوفَ يأتينا ثراءٌ دائمٌ 

عندَ ربّي حينَ يأتينا الجزاء


قد رضينا قد قبلنا حكمَهُ 

قد قبلنا حكمَ ربي والقضاء


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :