(لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها....
ولكن أخلاق الرجال تضيق ...)
ما بال حالك هذا يا قلمي وكأنه حكم عليك بالسجن الانفرادي المؤبد بين صفرين ....
ما بالك اليوم غلبتني وكتبت على مزاجك وليس مزاجي...
وهل يجوز التبليغ عنك واعتقالك انت وارقامك و منظوماتك الكسرية والعشرية التي تسطو على غفلة افكاري وتنسال شباكك العنكبوتية الرقمية لتوقظ بؤس سنيني في ظل احباطات مراهقتنا المتأخرة ..
انني أقل حيلة منك وغير بارعة في الجبر والكسر ولست قريبة ابن حيان ليورثني المجاهيل من كنوز عملياته الحسابية المنهوبة والمسلوبة....
انهكتني والله كل المنافي التي اخذتني في زمن التردي والجهل لانك كمن ايقظ نائمة من غيبوبة مرمية ومنسية في جب ليس على طريقه سيارة ولا رجال العزيز ليلتقطوها من قيعان التهميش والتنبيش.....
على دفائن وغنائم تباشير خلاقة مغتصبة من ارادتنا المصلوبة على قهر خريف وطن اقسى ما مر علينا منذ مراهقتنا الصفرية الاولى ...
ها انت تعبر عن مخاضات منفاك وكأنك تحملنا ذنوبنا متكومة هناك في قعر ذاكرة تعاني من اوجاع وأورام بائسة ك بؤساء هوغو في عصور الأنحطاط والجهل .
يا وجع وطني ليس لدي من زوابع الحروف وفتوحات قلمي وازقة العابرين الغابرين واللاحقين الا مقولة اجدادي...في اول اعتراف يوم الهزيمة الاولى (اوسعناهم شتما ...وفازوا بالأبل )
✍️ ام ايمن