/// حنين إلى زمن الصبا ///
بقلم الشاعرة فضيلة الشاوي
"انطفأت مجرتنا ومازلنا ننتظر انبثاق توهج ضوئي من ثقوب سوداء"
.........
أو انجلاء سحب تائهة
ينقشع معها برق
يضيئ الكون
بألوان أرجوانية
تظهر الخيط
الأبيض من الأسود
تفرق الليل والنهار
وبين هذا وذاك
أجلس على شفا
أرجوحة الزمان
أتأرجح بين الشفق والغسق
أخرس لوهلة أتأمل الكون
ثم أتساءل ؟؟؟؟!!!!
لماذا غربت الشمس وأفل القمر؟
فيأخذني الشوق والحنين
لحضن أجمل السنين
أجدني
مشتاقة!!!!!
لأيام وليال كانت
أشعة شمسها ساطعة
وخيوط قمرها منيرة
مشتاقة!!!
لنجوم تزين
سماء الأحلام
قبلة الأماني
ودواء الأسقام
مشتاقة!!!
لأهداف أجهضت
قبل الآوان
مشتاقة!!!
لقصص ترويها الفراشات
وقهقهة ضحكات الربيع
مشتاقة!!!
لبسمة تزين
وجوه النباتات
وتتمايل بها الوردات
بعيدا
عن لفحات غدر السنين
شراسة مخالب الدهر
ونفاق الفصول
مشتاقة!!!!
إلى موجات الأمان
ونسائم الإطمئنان
لعلها تعيد للصبح بسمته
والليل هدوءه وفرحته
مشتاقة!!!
إلى زمن الصبا
حيث البراءة والطهارة
و انعدام القذارة
مشتاقةومحتارة!!!
أسأل نفسي
لماذا..؟؟؟
أشاحت الطفولة
بوجهها عنا؟
وكيف سنقاوم
السيول الجارفة
من الشوق والحنين
لأيام الصغر
بطابعها الجميل
الذي يشفي
كل العليل
فضيلة الشاوي