الأحد، 28 أغسطس 2022

Hiamemaloha

هي قصة عابرة حلقة ٨ للشاعر عادل تمام الشيمي

 هِي . . . . .

قِصَّة عَابِرَة . . . 

..حلقة...(٨)

........

بقلم/عادل تَمَام الشِّيمِيّ 

. . . . . . 

. قَامَتْ مِنْ نَوْمِهَا تَبْحَثُ عَنْ السَّعَادَة ؟ 

........

. ضَائقةُ. الصَّدْر . . كَئِيبَةُ النَّفْس . . مخنوقةُ الْقَلْب . . مهمومةُ 

الْفُؤَاد .

........

 . تَقِفُ فِي شَرَفِة الْمَنْزِل . . تَتَطَلَّع إلَي أَعَلَي . . تَنْظُر إلَي أَسْفَل . . تَدْخُل . . ثُمّ . تَخْرُج . . 

........

. تُدَاعَبُ بَعْضًا مِنْ وُرَيْقَات شَجَرَة الْوَرْد الحزينة . 

........ .

 تَمسك بِتَلابِيب سَتَائِر النَّافِذَة . . 

........

تَضَعُ رَأْسَهَا عَل مِخْدَع ذِرَاعَيْهَا . .

.......

 تَمَسك مِعْصَمِهَا الْمُضِيء وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ كَأَنَّهَا تَرَاه أَوَّلَ مَرَّةٍ . .

.......

تَنْحَدِرُ بَعْض الْعَبَرَات مِن ُمُقلتيها كَأَنَّهَا شلالات مِنْ عَيْنٍ حَامِيَةٍ 

....... 

. تُتَمتم بِكَلِمَات . . تَقُول 

...........

. . هَلْ هَذَا قَدْرِي ؟ . . 

. أَم . ذَاك مَصِيرُ عُمْرِي . . 

. أَم . مَات الزَّهْر عَلِي قَبْرِي ؟ 

. أَم . جَاء الناعق بصَدي خَبَرِي . . 

أَم . النخوس كُؤسٌ فَوْق أَحْزَان صدري

......

أَم . هَلَكَتْ كُلّ جِبَال صَبْرِي ؟ 

. أَم . تَسِيرُ خُطَايَ عَلِي رُسُومِ قَدْرِي ؟ 

......

. أَم . ذُنُوبٌ نائماتٌ عَلِي ضِفاف نَهْرِيّ ؟ 

......

. أَم . أَنَا قُتَيْلَةٌ عَلِي مَنْحَرِ سَهَرِي . . 

.......

أَم . . يَأْتِي الْفَجْر الدَّافِقُ بَعْدَ سَوَاد شَهْرِيّ . . 

.........

ثُمّ . . . 

أَفَاقَتْ مِنْ ثَبَات بَحْرهَا الْعَمِيق وفكرها الْغَرِيق 

فَإِذَا صَوْتٌ آتٍ 

يَشُقّ مَجَارِي أُذُنَيْهَا ويحضنُ ظِلِّهَا 

السَّاجِد خَلْف الضَّوْء الخَافِت 

فِي سِجْنِ شرفتِها الْبَاكِيَة . . اللَّهُ أَكْبَرُ . . . 

فتفيق . . وَيَطِير 

غُرَاب الْهُمُوم . . 

وتحطّ . حَمَامَةٌ السَّلَام . عَلِي 

يُرَاعٍ يَحْتَاجُ النُّور . .

.......

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :