ســـــورة الفرد
بقلم د. عدنان الريكاني
أطلق عصافير الوسن
قبل زوال ملامحي الغارقة
في لجى عينيكِ ..
لا يغترني وهج الحنين
الصيف بارد بالتزيف !!
أنهار الرسائل الرّاكدة
منتحرة فوق ضفاف سطورالكذب
لِمْ تُورّد فصول أناملي القاحلة ؟
تسرب الأرق من عروقها
فجُنَّ الليل بقراءة سورة الفرد
وقيل ربما يغزوها الشيب ..
أو يطال الرَّقص أوداج الصبح
فآتي اليك مهرولاً بقداستي
لألجم مهزلة نيران الشوق العريض
لا تعميد بعد اليوم برضابٍ
يهلوس بخمرة عيون جريئة
لا قتل بعد اليوم بسهام رموش
مكحلة بدمي ..
غادر وأحمل كفنك بكف وطن
ساده الحزن بدموع مؤجلة ..
كن عابر سبيل تحت أضواء
الأقمار الشاردة ..
فتش بين القمامة ككلاب سلوقية
ما يَسُد رَّمَق عشقك الثري ..
وطارد أمنياتكِ الخفية بين أنياب
الكوابيس الممطرَّة على جُزر
عانقتها تجاعيد دوران مِغزلة أمي
هذا الكون يحجد بمداره العتيق
رغم أنه يتمسك بخيوطها .. الأليفة
كي لا ينزلق لهاوية الفناء
---------------------
شاعر السلام/ د.عدنان الريكاني
26/7/ 2022