الخميس، 27 أكتوبر 2022

Hiamemaloha

السراب للكاتبة زهرة فرحات

 السراب..

في احدى شوارع العقل كنت اجلس على منصة ذكرياتي..واتامل تلك الأفكار وهي تتنزه من حولي. كنت مغرمة بقراءة عناوين تلك الأفكار..

فكلما مرت إحداها من امامي كانت تتغير ملامح وجهي تلقائيا..

التقيت صدفة بفكرة الغضب حاولت الهروب منها لكنها اصرت على أن تراني..فالغضب شرير لا يحب الجمال ولا الهدوء يريد أن يرى ملامح وجهي كيف تتغير حين أراه.. فرجع حيث اجلس وجلس بجوراي دون أن اسمح له بالجلوس..في نفس الوقت خرجت تلك الذكريات التي كنت التقي فيها مع الغضب..كانها ترحب بسيدها..

حاول استفزازي فنظر لي وقال وجهك تغيرت ملامحه من اوجاعك لأنك سريعة التأثر..وها أنا أراك تريدين أن تقفزي من مكانك وتضعين يديك حول عنقي..

ارتعبت كيف أنه قرأ افكاري بهذه السرعة ونسيت انني اجلس بين ذكرياتي معه..ومن شدة غضبي قررت الرحيل باسرع وقت والاختباء منه حتى أني صدمته بجسدي وكاد أن يسقط ومع ذلك مضيت مسرعة ولم التفت وراءي وفي الطريق قابلت السراب والقي عليا التحية ومد يده ليصافحني كنت تاءهة انظر اليه...وعيناي تحدقان به..كان وسيما جدا كأنه نجم يضيء ما حوله..ومرة أخرى تراه مبتسما  كأنه حديقة غناء. تقفز الفراشات بين ازهارها..

أحيانا تراه كأنه قطرات مطر تغمر وجهه كأنها لؤلؤ في كل ثانية يزداد جمالا..وعندما تكلم..صوته كأنه سيمفونية رائعة تشعر معها كأنك تطير  في فضاء لا متناهي من المشاعر..

فجأة قرر الإنسحاب في وقت كنت سادعوه للجلوس على طرف احلامي..علني أراها جميلة بوجوده معنا..

غادرني ولم يسمح لي حتى بلحظات وداع..هكذا فجأة شعرت أنه لملم احلامي وسرقها كأنه شبح تراءى لي فوجدت نفسي اسأل هل فعلا حدث ذلك اللقاء..تراءت لي صورته من بعيد كأنه ذرات غبار فضية سرعان ما تاهت مع موجات ضوء ساطع أضاء اروقة ذلك العقل...

قلمي..

زهرة فرحات

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :