في رياض الفكر
بقلم الشاعرة نهلا كبار
في رياض الفكر
تزهر الأحرف كالأقاحي
تورف المشاعر كالظلال العملاقة
ترندل القصيدة على الأفنان
بألحان أثيرية النغمات
كحفيف أوراق يداعبها النسيم
كعطور خرقت خياشيم الورود
نشرت في الأجواء سحرا
فترى القفار أضحت
جنائن و مروج
أو متدفقة كشلالات غزيرة
ترفد أنهار الكلمات
برقرقة يتماهى معها دم الشريان
أمواج تليها أمواج
حينا هادئة
و طورا صاخبة تجرف كل شيء
و تصل إلى ذاك البحر الهادر
بحر الحب و الأشواق
يحار اليراع و البنان
كيف يرسم لوحات البيان
المتفجر كالبركان
كلمات يعجز عن ذكرها اللسان
هي القناديل تضيء عتمة الأحزان
هي شموع تذرف الدموع
في مهابة و صمت
تتحدى النسيان
و تذوب كبرياؤها في لهيب العناق
و على مرمى الأماني
أهداف غير مرئية
تركلها الذكريات
و يتلقفها نبض القلب بثبات
قبل أن تهتز الشباك
نهلا كبارة ٢٠٢٢/٧/٦