الاثنين، 5 ديسمبر 2022

Hiamemaloha

أنت في علاقة سامة للأديبة ماجدة أحمد

 أنتِ في علاقة سامة  "٣"

بقلم الأديبة ماجدة أحمد

ستجدين نفسك في عالم غريـــب جدا مع شخص مضطرب ..المطلوب كُلهُ منكِ أنت ، إعطي ليأخُذ هو ، حتى آخر شهقة لك من الحياة ، وهذه أولى علامات علاقتة السامة ، عطاء غير محدود منكِ مقابل الأخذ بلا تقدير مع مطالبتهُ لك دائماً بالمزيد .في أي علاقة سويًة صحيًة من البديهي أن تُقام على قائمينِ ، الطرفان مسؤولان ، كلاهما على الإستعداد نفسهُ للعطاء كما الأخذ من الآخر ، كلاهما يحرص على إسعاد شريكُهُ وإدخال السرور على قلبهُ ، لكن في علاقتك السامة مع النرجسي لا منطق ولا معقول ، مفهوم آخر تماماً ، هو الآخذ بإستمرار وأنت للعطاء حتى إستنفاذ طاقتك ، قلبك بل و روحك ، مصاص طاقة وروح بجدارة ، ثقب أسود لا يُرجى منه سوى الفناء . أنت مطلوب منك إسعادة وإنجاح علاقتكما وتوفير كل سُبل الراحة له ، أنت عليك المسؤوليات كلها وهو عليه فقط الحصاد ، سيتعمد تجاوز كل حدودك الشخصية حتى الأخلاقية والدينية ، سيهدمُها واحداً تلو الآخر  ليكسرك أمام نفسك ويكسر كبرياءك وستفعلين ما يُريد ظناً منك أن هذا يُرضيه  أو حسب بقاءك مستفيقة ستتبصرين بتلك الحدود   ..فأنت مع الوقت سيتم غسل دماغك إعادة برمجتها تماماً ، كل ذلك لإبقاءه في منصب المُسيطر والمُتحكم الأوحد، مع هذا المختل ستمرين بمراحل متتالية في العلاقة كأنك تركبين إفعوانية هوائية بإحدى الملاهي ، تدور بك من الأعلى للأسفل دون توقف وحتى دون إختيار  حتى تهلك روحك تماماً ، مراحل تُذهب بكل ما هو جميل فيك ، سيذهب عقلك وثقتك في نفسك وفي كل البشر ، ستسقُط في الطريق هويتك وذاتك ، أيضاً سيذهب طموحك وآمالك وسيصبح كل هدفك في الحياة إرضاء هذا الشخص الذي لا يرضى أبداً ، سترغبين بكامل قواكِ العقليه في تغيير نفسكِ كُلياً لنيل رضاهُ عنكِ ، أصبح محور حياتِك الذي تدور كل الحياة حوله ، لقد نَصًَب نفسه محور الكون لك و أنت رضيتِ وتعملين على كل ما يجعلُهُ راضياً بسذاجه مُنقطعة النظير لكن أنتِ معذورة فقد تم تشويهك داخلياً بما يكفي لذلك . لا سامح الله من شوه هذا الفكر الذي كان مستنير ، أنتِ تستحقين الأفضل عزيزتي وهو لا يستحق منك كل هذا التبذير في العطاء من مشاعر وروح. سأعطيكِ نظرة على مراحل التعذيب معهُ لتُشاهدي ههذا المكرُ في التخطيط  ، تبدأ تلك المراحل بقصف الحب ، هذا إغراق من الحب المثالي الذي تتمنينهُ على الوجه الأكمل كما رأتيه في بداية العلاقة وهذا كان بطل أحلامك وحُلم حياتك بكل مواصفاتِهِ ، ثم يأتي التجاهل ..هنا ستدخلينها بمجرد ضمانك بين يديهِ ..أصبحتِ إحدى جواريهِ ومملوكتهِ بكلمة حُب منهُ سعادة الدنيا لك، ومن الحين للآخر سيُعطيكِ فتات الحب كجُرعة المُخدر الذي أدمنتيهِ ، وذلك حتى لا يُمكنكِ الفرار ..، ثمُ ثالث المراحل" تقليل القيمة" وهذا سوف يُحبطكِ للغاية ، هبوط من السماءالسابعة للأرض السابعة وبلا سابق إنذار ، ثم تأتي مرحلة "الإلقاء والتخلي" وتلك مرحلة خروج الروح منك وأنت ناظرةً إليها غير آبهةً بأي شئ مرحلة الجحيم وعدم الإستيعاب بأيٍ مما حدث ، تشعرين بأن حياتك كُلها إنسكبت منك دون ذنبٍ سوى أنك أحببتِ بإخلاص ونقاء ..ثم في النهاية مرحلة

 "هوفر" سحبك للعلاقة من جديد لإدخالك من جديد ببداية قصف حب ثم نُعيد المراحل مرة أخرى  ...كيف تستحل هذا التلاعب بمن أخذتها بالميثاق الغليظ بالله عليك !!؟ ، كيف تتلاعب برفيقة حياة ومن أبتاعتك نفسها راضية مرضية ، كيف تذبحُها بلا أي ذنبٍ فعلت !!؟ إنه لا قلب له وصدقاً أتذكر قولُه تعالى :

"فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِى فِى الصُّدُورِ"

فهم لا قلوب لهم ..مع مرحلة تقليل القيمة ما قبل إلقاءكِ في مُهملاتِ حياتُه سنُكمل الحديث ...

#ماجدة_أحمد.

#الإساءة_النرجسية_من_البداية_للنهاية

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :