نسائم الشمال
فيروز الشطآن 88
ما لنسمة الصباح أمعنت في نومها؟
أمن تعب أم من ألم
باغتها على حين غرة والناس نيام؟!
أم من حيرة عاجلت جفنيها قبيل طلوع الفجر واستوطنت حجرتها دون سابق إنذار؟
ما لفراشة الضحى
أعلنت بيان رحيلها إلى جهة غير معلومة
حزنا على ذبول زهرتها المفضلة
ومضت على راحة الضوء
إلى الأفق البعيد؟
تبا لهجر الروح ديارها الأليفة لخيوط شمس الشروق
وإطلالة القمر الليلي بدرا
في ليالي الأنس المستطابة
وأمسيات الوئام
وأحاديث الوداد والسلام
لا لهجرة غيمة السماء الهطولة
لا لفراق نجمة الصبح
شرفة حارسِها الأمين
لا للنأي عن ثرى موطننا الجميلِ
لآلئ
عقيق وجمان
وأصداف ذات بريق
وماس كريم
لنحر سيدة البحر
فيروز الشطآن
د. سامى الشيخ محمد