أنتَ في قلبي
بقلم د. أسامه مصاروه
لا تَسلني يا حبيبي
أينَ تأوي أوْ تُقيمُ
أنتَ في قلبي وَعيني
طالما أحيا مُقيمُ
لا تقُلْ لي أينَ تغدو
أينَ يا حًبّي تهيمُ
طالما أنتَ الخليلُ
في الليالي والنديمُ
أينما كنتَ حبيبي
في بحارٍ أو قفارِ
أنتَ في فكري وَعقلي
أنتَ في بيتي وَداري
هل يغيبُ البدرُ يومًا
عن مسارٍ أو مَدارِ
أو يصيرُ اليومُ ليلًا
دونَ ضوءٍ من نهارِ
لا تظنّنَ حبيبي
بعدَ هجرٍ أو فراقِ
سوف يخبو ما في قلبي
من لهيبٍ واشتياقِ
أنظرِ الساعةَ عمري
بعْدَ هجرٍ وافتراقِ
كيفَ أنّ العقربينِ
يرجِعانِ للتلاقي
نحنُ صنوانِ حبيبي
لا نُبالي بالزمانِ
لم يرَ التاريخُ حُبًّا
مزْهِرًا في كلِّ آنِ
يا حبيبي إنْ أساؤوا
نحوَ وجهٍ كالسماءِ
وبدا فيه الجفافُ
فحناني سيلُ ماءِ
بغرامي سوفَ أمحو
أثرَ الحُزنِ وقلبي
بهيامي سوفَ يعفو
وفقط يحيا لحُبّي
لستُ أبغي غيرَ عيش ٍ
في سلام ٍ وأمانِ
دونَ ذل ٍ لكلينا
أو عذاب ٍ أو هوانِ
د. أسامه مصاروه