**بائع السعادة **
رحَّالٌ بين الفصول يقترض منهم السرور
باحثٌ في الدّنيا كأنَّه غريب عن السنا والرغبة والرأفة عساهُ يحظى بالراحة والهدوء.
يمرُّ مسرعاً عبر مفترق القلوب يتساءل ويسأل عن ديمومة السعادة لايكترث لخاصرة العمر مفتشاً عن براءة الطيبة الرقيقة و كينونة استقرار الروح عن خلايا فياضة خيِّرة ترسل للحياة شهداً عناقيدها طيبة ليتذوق منها عابر السبيل ويداوي فؤداه المجروح ،
في كلِّ يوم كانت تلك التراتيل تتردّد على مسامعي كلما دنوت منها زاد صداها بُعداً عميقاً، استند لزاوية ملونة لا يسمح أن تتخطى نافذة النور.
بائع السعادة
يمتلكه احساس بالعذاب والألم يدفع ثمنها ضريبة عهود ميتة سُلبَ لبها ولحائها في فصل خريفي مبتور.
غيثه جففَّه زمان الشقا وامتصَّ رحيق الندى وحوًله إلى ساقية صمَّاء كانت بالحبِّ تعوم.
تروادني الشكوك فأُلقي اللّوم على الظروف وأبقى في حيرة المجهول ،
ياترى هل تعود الابتسامات ! ؟؟
التي اختطفها صباح يوم مشلول صباح سرق من وجنتي الشمس طلتها وزهوتها.
كانت قد لوِّنت غصن السلام أبيض في يومه الموعود .
يابائع السعادة !!
اسقِ الدورب فرحاً لينبت زهر الفؤاد سنابلاً ذهبية الألوان تتَّنفس عذوبة الهواء بعطر الحبق والغار والمنثور..
وأرجو القدر أن يبعث لها زوارق الأماني لتسهو على وسادة مغزولة بريش النعام المَنسوج ...
منى غجري