إليادة البقاء
رحمني الله
كم كنت شقيا أنا
تلك العباءة أمي
ذاك الدم هنا..
فلتنادني ...كماشئت
فما عاد لي مسكنا
جريح أنت أيها الطير
أمثلي ما وجدت لك موطنا
أي جناح كسر..وفي
القدس قد كنت مؤذنا
يرمونني بحجارة ..
والرامي كان شبيهي أنا
لاتقبلي جبيني ..أمي
فأنا لاأحتاج كفنا..
لن أوارى التراب ..
ولن يغلق لي جفنا
في ليلة الجمعة كنت
للإله ذاكرا
وفي الصبح ..
بالشهادة صرت ممتحنا
أنا لن أقاتل على أرض
أو وطن ..فكل الأرض
لي وطنا...
أنا أقاتل نفسي ..فالحزن
أضحى لها سجنا..
أقاتل لأجل التوراة ..والإنجيل
والقرٱن
أقاتل لأنني لست جاحدا..
أقاتل لأنني في الصحف الأولى
مكتوب أنني مؤمنا..
سيباركني اليسوع وموسى
ومحمد..
فالدم الزكي ليس له ثمنا
وروحي إن عشقت الموت
لأنني ولدت هاهنا...
سيهتز الكون لموتي..
فالموت صار قريبا وممكنا
بقلمي جلول الكبداني