مهلا...
محمد حسام الدين دويدري
--------------
أيها المَحزونُ هلاّ
كنتَ لي نوراً وظِلا
ّ
واصطفيتَ من الأماني
ما يحيل العمر حقلا
تاركاً بحر اشتياقي
في مَداهُ وما أغَلا
ّ
يحمل الآتي شراعاً
رام ملاحوه حلا
ّ
بين تسريب انسيابٍ
ورياحٍ تتولّى
إنها الأقدار تمضي
تحصد الأيام عَجلى
فابتسم كي نغتنمها
نشوةً بالصبر حُبلى
ليس في العمر اختيارٌ
كاملُ الأركان...، كلاّ...
بل هو الصبر المغمّس
بالأماني ليس إلا
ّ
حسبنا سعيٌ حثيثٌ
كي نحيل الظلم عَدلا
مؤمنين بفضل ربّ
قد حبانا الحبّ بذلا
بالرضاب يصير مُرّ
العيش أشهى بل وأحلى
* # *
يا رفيق الصبر مهلا
واتّئِدْ فالعُمرُ ولّى
فاغتنم سبق العطايا
واغتنام الحبّ أولى
مُذ سكنتَ شغاف قلبي
وارتضيتُ العشق وصلا
صيّر الحبّ افتقاري
للرضا ورداً وفُلا
ّ
لم يكن عشقي جنوناً
لا... ووجدي ليس جََهلا
أو صباباتٍ أتاها
مَنْ بليلى قد تسلَّى
يملأ الصبح اشتياقاً
زائفاً يَفنى ويَبلى
أنتَ في قلبي حنينٌ
خالدٌ لن يَضمحلاّ
َ
لم يزل يسمو نقياً
بالهُدى قلباً وعَقلا
ربما كان التجائي
مثلما لو كنت طفلا
مستزيداً في مدى عينيك
أحلامي ...لعلاَّ..
إنما لستُ أرى في
هدأتي ضعفاً وذلاّ
......................
الاربعاء، 31 آذار،2004
من مجموعة: بين انزلاق وانطلاق