كل عام و نحن ..
بقلم الشاعر بوعلام حمدوني
تنتهي سنة ..
حفرت على محياها
سمات داكنة الأحزان
من بقاع الأوطان
و قد رسمت الأقدار
في عيون الأمنيات
صراخ الصمت
بين كل خطوة و ..
خطوة ..
خطى الأيام ..
تنبت من أحشاء ..
الصبر
تكسر حدود الظلام ،
في محراب الأحلام
تذوب ..
كشمع ليلة أوهام
فصارت كفن وهن
لأمنيات ..
تصخرت كالأصنام .
العام الجديد ..
يرث كومة رصيد
من صقيع الوباء
و عويل الاستهتار
يهش على أطياف ..
الكبرياء ،
من مواكب الراحلين
ها هنا ..
و هناك
ما وراء الأماني
يتجدد الأمل ..
بدم أمس
تقاسمناه من صمت ..
الأنين ،
يبسط كفيه
لقصص الأحزان
فوق موائد العزاء
خوف و فزع .
يقف العام الجديد ..
على مفترق الأطلال
بتأشيرتين ..
للأوهام و الأحلام
فأي مركبة منهما
تعبر الأيام ؟
ها نحن ..
برداء التمني
نتقاسم دموع الصبر ،
نرجو العودة
لربيع الأيام
نرحب بجديد الأعوام ،
نرجو موكب أمن و أمان .
كل عام و نحن خير الأنام
و أحلام لا تنام .
بوعلام حمدوني