لحظة لقاء........
بقلم د. سالم عبد الصواف
وانا اعيش فرقعة وزوال سنين مضت واندثرت أيامها، ب هموم وسعادة وذكريات لاتزال تخفق عواصف بداخلي تجاه الامل، كم من مايسمىٰ ب الاصدقاء، غادروا وكانت عناوينها فراق، وكم من الأحبة اختفوا بين أوراق كتب عليها ألم واوجاع،
تغيرت واختلف اوجهُ،
كبرنا ، وتغيرت صورنا، وشاخت ملامح وجوهنا من زمن الطفولة وبراءة حب الناس،
والى شيخوخة تنتظر توديع الحياة.
سنين واعوام، ولغة التعاطف كتبت على الجدران ك ذكريات اصبحت اوهام.
يخفق القلب إلى الآن، وحسرات سكنت احضان
لشوق حبيبة طفولتنا، ولاتزال محبتنا لها في الأبدان،
التقيتها قبل أيام، لكنني لم اتعرف عليها،
لقد زال جمالها من بعثرت الأعوام.
لكن قلوبنا هي من فضحتنا،
وتعرفت علينا،
ل ننال ترجمة قلوب أعترشت الاحضان.
واصبحت حقيقة عمياء.
اقتربت منها، وغافلتني الدموع لتمنح لقاؤنا صفحة بلا عنوان، ول تستشعر من شوق الابدان
قالت:
فتشت عيوني عنك بين اروقة البلدان،
وقلب يتيم يبحث و يتفقد الابدان،
زرت القبور، خوفي من أرى اسمك بينهم،
طرقت الأبواب، لكنني لم أجد لك عنوان.
اطفأت مصابيح حياتي
ك المتسولة
وتسولي قلب حبيب اختفىٰ أراه في السراب
قال:
وصف لي اناس
أنكِ سكنت دار معزول عن الناس،
لست أنا
لكن قدماي هي من حركتني، لدار مهجور وسط
صحراء، اقتربت منه ولم ارىٰ غير بقايا الطعام، واسم مكتوب على الجدران،
مفاده
غادرت مكاني
أحببتك في الخيال، ولم أشعر ب قبلة منك، ولا لمست يد، ولا احتضان وداع
واليوم انت امامي
شيخ بعكازة المكسورة
احب عشيقته وسقط ب لحظة لقاء.
وبيديها دفنت جثمانه،
وكتبت وحفرت بأناملها علىٰ الصخر.
لحظة لقاء:
ترجمتها وداع.
د. سالم عبد الصواف
مقبرة المليونير
العراق